قام الملك وليم الثالث والملكة ميري الثانية ببناء حديقة «كنسنغتون» عام
1690، وفي الثلاثينات من القرن الثامن عشر تم بناء البحيرة المستديرة، وشيد
صرح ألبرت الضخم الذي يقابل قاعة ألبرت عام 1863. مررنا على «مارلبورو
جيت»، فقلت لصاحبي: لعله من هنا تسلل الكاتب «جي إم باري» ليلاً ليدس تحفته
الرائعة تمثال «البيتر بان» ليسعد به أطفال لندن والعالم، امتناناً على
جعل روايته من أعلى الكتب مبيعاً. ثم دخلنا جنينة «الفورسثيا» للوقوف على
الشجرة التي تكلل بها الرؤوس ساعة الانتصار. إنها شجرة الغار الدائمة
الخضرة، قال «المسعودي» في «مروج الذهب»: لما نزل «سابور» على حصن
«الضيزن»، تحصن الضيزن في الحصن، فأقام «سابور» عليه شهراً لا يجد سبيلاً
إلى فتحه، ولا يتأتى له حيلة في دخوله، فنظرت «النضيرة بنت الضيزن» يوماً
وقد أشرفت من الحصن إلى «سابور» فهويته وأعجبها جماله، وكان من أجمل الناس
وأمدهم قامة، فأرسلت إليه: إن أنت ضمنت لي أن تتزوجني وتفضلني على نسائك
دللتك على فتح هذا الحصن، فضمن لها ذلك، فأرسلت إليه: ائت الثرثار- وهو نهر
في أعلى الحصن- فانثر فيه تبناً ثم اتبعه... فانظر أين يدخل، فأدخل الرجال
منه، فإن ذلك المكان يفضي إلى الحصن. ففعل «سابور» بما أشارت، فلم يشعر... المزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم ..... سيتم عرض التعليق الان مباشرتاً
في حال ان التعليق خالف قواعد النشر سيتم ازالته