الثلاثاء، 31 مارس 2015

ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻖ ﺳﻌﻮﺩﻱ

ﺫﻛﺮﻧﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺴﻴﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ “ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ” ﺑﻨﻈﻴﺮﻩ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻻﻭﻝ ( ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ) ﻋﺎﻡ 2001 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ “ ﺍﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻻﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻭﺳﺘﻜﺜﻒ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﻣﻦ ﻟﻬﻢ .” ﻓﺎﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﻗﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ 14 ﻋﺎﻣﺎ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﻭﺍﻛﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ، ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺩﻣﺮﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﻭﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻲ . ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ، ﻣﺜﻞ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻼﺡ ﻃﻴﺮﺍﻥ، ﻭﻻ ﺩﻓﺎﻋﺎﺕ ﺟﻮﻳﺔ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﻘﺎﻧﻲ (ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻻﻓﻐﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻀﻢ ﺍﻟﻰ ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﻻﺣﻘﺎ ) ﺍﻟﺘﻘﻴﺘﻪ ﻓﻲ “ ﺟﻼﻝ ﺍﺑﺎﺩ” ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ( ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ) ﻋﺎﻡ 1996 ﺍﻥ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻻﻓﻐﺎﻧﻲ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ 14 ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ “ﻣﻴﻎ ″17 ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻯ ﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ 4 ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻓﻘﻂ، ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻐﻴﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻻﺭﺑﻊ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻄﻴﺮﺍﻥ، ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺍﺫﺍ ﻃﺎﺭﺕ ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺍﻥ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﺗﺴﻘﻂ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ . *** ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﺭﺳﻞ 185 ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﻠﻔﺎﺀﻫﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﻭﻝ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺙ ﺍﻻﻧﻮﺍﻉ ﻣﺜﻞ “ ﺍﻟﻴﻮﺭﻭ ﻓﺎﻳﺘﺮ” ﻭﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻑ ″15 ﻭ ”ﺍﻑ ″16 ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺩﻭﺭ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺗﻬﺎﻟﻜﺎ ﻋﻦ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻻﻓﻐﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ . ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻧﻔﻘﺖ 150 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻗﻮﻯ ﺳﻼﺡ ﺟﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ، ﻭﺍﺭﺳﻠﺖ ﻃﻴﺎﺭﻳﻬﺎ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻋﺮﻕ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻭﻳﺴﺖ ﺑﻮﻧﻴﺖ” ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭ” ﺳﺎﻧﺪﻫﻴﺮﺳﺖ” ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺗﺘﻠﻤﺬﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺪﻱ ﺟﻨﺮﺍﻻﺕ ﻭﺧﺒﺮﺍﺀ ﻫﻢ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ . ﻳﻌﺘﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻧﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻛﻔﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪﺭﺍﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ، ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﻲ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﻐﻴﺚ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ﻭﺯﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ، ﻗﺪ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺭﺟﻌﺔ، ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﻣﻬﺪﺩﺍ ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﻣﺎ ﺳﻨﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﺳﻨﺘﺼﺪﻯ ﻻﻳﺮﺍﻥ، ﻭﻧﻘﺎﺗﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻫﺎ، ﻭﺳﻨﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﻠﻮﺵ ﻭﺍﻻﺫﺭﺑﻴﺠﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻋﺮﺏ ﺍﻻﺣﻮﺍﺯ ﺿﺪﻫﺎ، ﻭﺳﻨﺰﻋﺰﻉ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ . ﺑﻌﺾ ﻋﺘﺐ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻐﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﻭﺣﻞ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻴﻒ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ، ﺍﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻻﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ؟ ﺍﻟﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻻﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻟﻼﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺳﻞ ﺧﻠﻴﺔ ﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؟ ﻓﺎﺫﺍ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ “ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ” ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺭﺳﺎﻝ ﺍﺳﻠﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﻓﺄﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﻳﺴﻌﺪﻧﺎ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺴﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ، ﻭﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩﻩ ﻭﺍﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ . ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﻧﺠﺎﺩﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻳﺤﺘﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻭﻣﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺄﻱ ﺗﺼﺪ ﻋﺮﺑﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻫﺎﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﻩ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻴﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﺤﺘﻞ ﺟﺮﺯ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺍﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺴﻮﻥ ﺫﻟﻚ، ﺍﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺽ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻭﻟﻰ، ﻭﺍﺧﺮﻯ ﺩﺭﺟﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ . ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﻴﺘﺠﺮﺃﻭﻥ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻣﻨﻬﺎ، ﻟﻮ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺟﻬﺖ ﺑﻮﺻﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﻟﻤﺎ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻻﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ . ﺍﻻﺷﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺳﻌﻮﺍ ﻟﻠﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﺪﻱ ﺍﻣﺮﻳﻜﻲ ﻻﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺟﻌﻞ ﺣﺮﺑﻬﻢ ﻻﻋﺎﺩﺓ “ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ” ﺣﺮﺑﺎ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺍﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻻﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ، ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻄﻠﻮﺏ، ﻓﺎﻻﻭﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﻟﻴﺲ ﺿﺪ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺿﺪ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺒﻠﻬﺎ . ﻟﻨﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻱ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﻟﻠﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺪﻳﺎ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻀﺮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﺍﻫﻠﻨﺎ ﻭﺍﺷﻘﺎﺅﻧﺎ . ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺰﻋﻤﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ “ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :” ﺍﻻﻭﻝ : ﺍﻥ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻠﻮﺳﺎﻃﺎﺕ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻼﺯﻣﺔ، ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ . ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ...المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمشاركتكم ..... سيتم عرض التعليق الان مباشرتاً
في حال ان التعليق خالف قواعد النشر سيتم ازالته