ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺳﻘﻮﻁ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻘﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺩﺍﻣﻴﺔ، ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ، ﺑﻌﺪ 12 ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﺪﻭﻱ ﻟﻠﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻳﻜﺸﻔﻬﺎ ﻟـ" ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ" ، ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﺮﺍﺱ ﺃﺣﻤﺪ ( 41 ﻋﺎﻣﺎً ) ، ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ، ﺣﺼﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2007 ﻭﺃﻗﺮّ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎً ﻟﻤﻨﺢ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﺟﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺳﻬﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ، ﺇﺫ ﻭﺟﺪ ﺃﻥّ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻗﺪ ﺗﺤﻮّﻝ ﻣﻘﺮﺍً ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﺔ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﺔ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺎً، ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻙ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ ﻟﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﺳﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺂﻣﺮ، ﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺧﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﻋﺪّﺓ ﺃﻳﺎﻡ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺭﺟﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮّﺓ. ﻳﻜﺸﻒ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻌﺾ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔّﺬﺗﻪ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ " ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻨﺰ " ﺍﺳﺘﻘﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻓﺮﺟﻴﻨﻴﺎ ﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺆﻛّﺪ ﺃﺣﻤﺪ. ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ "ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﺟﺮﺕ ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺮﺣﺎﺏ ﻟﻠﻘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ . ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﻳﻔﺔ، ﻭﺃﻥ ﺻﺪﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﺮﺩﺍﺏ ﻣﺤﺼﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ، ﺑُﻨﻲ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﻳﻔﻲ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﺗﺨﺬﻩ ﻣﻘﺮﺍً ﻟﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﺎً ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻟﻪ، ﻭﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻣﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘُﻘﻞ ﻭﺃﺑﻠﻎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ." ﻳﺸﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻱ ﻗﻄﻌﺘﻲ ﺳﻼﺡ ﺧﻔﻴﻒ ﻭﺳﺮﻳﺮﺍً ﻭﺳﺠﺎﺩﺓ ﺻﻼﺓ ﻭﻣﺼﺤﻔﺎً ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻔﻔﺔ ﻭﻋﻠﺒﺔ ﺗﺒﻎ . ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ، ﺇﺫ ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺄﻗﺪﺍﻣﻬﻢ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﺘﺢ ﺻﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺄﻟﻘﻮﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻣﺨﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻋﻴﻪ ." ﻳﺆﻛّﺪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺃﻥّ ﺿﺎﺑﻄﺎً ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻧﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﺑﻠﻐﻪ ﺃﻥ " ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺣﻔﺮﺓ ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻮﺿﻊ ﻣﻀﺨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ، ﻛﺎﻥ ﻹﻓﻘﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻴﺒﺘﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺃﻥ "ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺗﺼﺮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ( ﺻﺪﺍﻡ ) ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺪﺭﺍً ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ، ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﻨﻌﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩﻭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻘﻄﻮﺍ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ." ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻲ 13 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ /ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ 2003 ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﻓﺮﺍﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﻟـ" ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ" ، ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ، ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻰ، ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ. ﻭﻳﻘﻮﻝ "ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﺑﻼﺩﻱ ( ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ) ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﺪﻱ . ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻠﺪﺍً ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻟﻠﻌﻴﺶ. ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻜﻞ، ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ "ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺑﻨﻰ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﺍ ﺃﻳﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ؟" ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ " ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺘﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﻣﺘﺸﻴﻐﺎﻥ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻣﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭﺃﺑﻠﻐﻮﻩ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻫﻢ ﻧﺎﺩﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻳﺤﻤّﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻔﻪ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮﺵ ﺍﻻﺑﻦ، ﺻﺎﺣﺐ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻷﻧﻪ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ." ﻭﺣﻮﻝ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﻗﻠﺔ 101 ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 2003 ﻭ 2009 ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ " ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺨﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻭﺃﻣﻮﺭ ﻣﺨﺠﻠﺔ ﺟﺮﺕ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ : " ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻮﺩﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺑﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺃﻭ ﻧﺼﺐ ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺓ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﺿﺪّ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﺎﻟﻔﻠﻮﺟﺔ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻛﺘﺮﺍﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﺮﺟﻢ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻻﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺮﻓﻲ ." ﻭﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﺎﻡ 2010 ، ﻋﻘﺐ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻧﻔّﺬﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﻃﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ، ﺑﺤﺴﺐ ﺃﺣﻤﺪ، ﻣﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻟﻠﻤﺎﻟﻜﻲ ﺇﻥ " ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺳﻴﻨﻔﺠﺮﻭﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺸﺠﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻃﺮﻓﺎً ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻨﺪﻟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ." ﻭﺣﻮﻝ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺳﻘﻮﻁ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ " ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﻫﺎ، ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺣﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻆ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﺭﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ." ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺗﻪ ﻭﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﺮﺍﺱ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺃﻣﻨﻴﺔ، ﺃﻥ " ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻋﺪﻭﺍ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺳﻬّﻠﻮﺍ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻋﺰﻟﺔ ﻭﺗﺄﻧﻴﺐ ﺿﻤﻴﺮ، ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺷﻼﻻﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﻓﺸﻞ ﻣﺎ ﺭﺍﻫﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ" ، ﻻﻓﺘﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻧﺘﺤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ " ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺇﻻ ﻷﺟﺪ ﺭﺍﺣﺘﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ، ﻓﺎﻟﺒﻌﻴﺮ ﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻚ .....المزيد
عاجل العرب : محرك بحث اخباري عربي عاجل الاخبار : اخر الاخبار بين يديك http://m.3ajell.com
الأحد، 12 أبريل 2015
ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺍﻡ
ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺳﻘﻮﻁ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻭﻣﺎ ﺃﻋﻘﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺩﺍﻣﻴﺔ، ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ، ﺑﻌﺪ 12 ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﺪﻭﻱ ﻟﻠﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻳﻜﺸﻔﻬﺎ ﻟـ" ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ" ، ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﺮﺍﺱ ﺃﺣﻤﺪ ( 41 ﻋﺎﻣﺎً ) ، ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ، ﺣﺼﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2007 ﻭﺃﻗﺮّ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎً ﻟﻤﻨﺢ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﺟﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺳﻬﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ، ﺇﺫ ﻭﺟﺪ ﺃﻥّ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻗﺪ ﺗﺤﻮّﻝ ﻣﻘﺮﺍً ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠّﺤﺔ ﺍﻟﻤﻤﻮﻟﺔ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺎً، ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻙ ﺃﺷﻘﺎﺋﻪ ﻟﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﺳﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺂﻣﺮ، ﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺧﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﻋﺪّﺓ ﺃﻳﺎﻡ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺭﺟﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮّﺓ. ﻳﻜﺸﻒ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻌﺾ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔّﺬﺗﻪ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ " ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻨﺰ " ﺍﺳﺘﻘﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻓﺮﺟﻴﻨﻴﺎ ﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺆﻛّﺪ ﺃﺣﻤﺪ. ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ "ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﺟﺮﺕ ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺮﺣﺎﺏ ﻟﻠﻘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ . ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ، ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺰﻳﻔﺔ، ﻭﺃﻥ ﺻﺪﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﺮﺩﺍﺏ ﻣﺤﺼﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ، ﺑُﻨﻲ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﻳﻔﻲ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﺗﺨﺬﻩ ﻣﻘﺮﺍً ﻟﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﺎً ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻟﻪ، ﻭﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻣﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘُﻘﻞ ﻭﺃﺑﻠﻎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ." ﻳﺸﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻱ ﻗﻄﻌﺘﻲ ﺳﻼﺡ ﺧﻔﻴﻒ ﻭﺳﺮﻳﺮﺍً ﻭﺳﺠﺎﺩﺓ ﺻﻼﺓ ﻭﻣﺼﺤﻔﺎً ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻔﻔﺔ ﻭﻋﻠﺒﺔ ﺗﺒﻎ . ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ، ﺇﺫ ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺄﻗﺪﺍﻣﻬﻢ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﺘﺢ ﺻﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺄﻟﻘﻮﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻣﺨﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻋﻴﻪ ." ﻳﺆﻛّﺪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺃﻥّ ﺿﺎﺑﻄﺎً ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻧﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﺑﻠﻐﻪ ﺃﻥ " ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺣﻔﺮﺓ ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻮﺿﻊ ﻣﻀﺨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﻧﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ، ﻛﺎﻥ ﻹﻓﻘﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻴﺒﺘﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺃﻥ "ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺗﺼﺮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ( ﺻﺪﺍﻡ ) ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺪﺭﺍً ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ، ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﻨﻌﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩﻭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻘﻄﻮﺍ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ." ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻲ 13 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ /ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ 2003 ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ . ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﻓﺮﺍﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﻟـ" ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ" ، ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ، ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺗﻰ، ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ. ﻭﻳﻘﻮﻝ "ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻣﺮﻭﺍ ﺑﻼﺩﻱ ( ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ) ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﺪﻱ . ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻠﺪﺍً ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻟﻠﻌﻴﺶ. ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻜﻞ، ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ "ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺑﻨﻰ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﺍ ﺃﻳﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﻧﺤﺔ؟" ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ " ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺘﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﻣﺘﺸﻴﻐﺎﻥ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻣﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭﺃﺑﻠﻐﻮﻩ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻫﻢ ﻧﺎﺩﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻳﺤﻤّﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻔﻪ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮﺵ ﺍﻻﺑﻦ، ﺻﺎﺣﺐ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻷﻧﻪ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ." ﻭﺣﻮﻝ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻮﻗﻠﺔ 101 ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 2003 ﻭ 2009 ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ " ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺨﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﻭﺃﻣﻮﺭ ﻣﺨﺠﻠﺔ ﺟﺮﺕ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻟﻠﻨﺎﺱ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ : " ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻮﺩﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺑﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺃﻭ ﻧﺼﺐ ﺗﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺓ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﺿﺪّ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﺎﻟﻔﻠﻮﺟﺔ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻛﺘﺮﺍﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﺮﺟﻢ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻻﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻳﻮﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺮﻓﻲ ." ﻭﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻧﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﺎﻡ 2010 ، ﻋﻘﺐ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻧﻔّﺬﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﻃﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ، ﺑﺤﺴﺐ ﺃﺣﻤﺪ، ﻣﻌﺘﺮﺿﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﺇﺫ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻟﻠﻤﺎﻟﻜﻲ ﺇﻥ " ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺳﻴﻨﻔﺠﺮﻭﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺸﺠﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻃﺮﻓﺎً ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻨﺪﻟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ." ﻭﺣﻮﻝ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺳﻘﻮﻁ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﻤﺪ " ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﻫﺎ، ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺣﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻆ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﺭﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ." ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺗﻪ ﻭﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﺮﺍﺱ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺃﻣﻨﻴﺔ، ﺃﻥ " ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻋﺪﻭﺍ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺳﻬّﻠﻮﺍ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻋﺰﻟﺔ ﻭﺗﺄﻧﻴﺐ ﺿﻤﻴﺮ، ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺷﻼﻻﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﻓﺸﻞ ﻣﺎ ﺭﺍﻫﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ" ، ﻻﻓﺘﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺍﻧﺘﺤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺎﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ " ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺇﻻ ﻷﺟﺪ ﺭﺍﺣﺘﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ، ﻓﺎﻟﺒﻌﻴﺮ ﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻚ .....المزيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم ..... سيتم عرض التعليق الان مباشرتاً
في حال ان التعليق خالف قواعد النشر سيتم ازالته