الأربعاء، 15 أبريل 2015

ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻫﺮﺑﺖ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺗﺤﺴﺒًﺎ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺮﻳﺔ


ﻳﻤﻦ ﻓﻮﻳﺲ - ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﻭﺳﻂ :
ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ‏« ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ‏» ، ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺩﻭﺭ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ
ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻗﺎﻣﻬﺎ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ
ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻓﻲ
ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪﻫﻢ ﻭﻟﻠﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ‏« ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ‏» ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﺣﺼﻠﺖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ‏«ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ‏» ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻓﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﺮﺣﻴﻞ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ،
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ‏«ﺇﻣﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻏﻴﺮ
ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺣﻮﺛﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﻤﺮﺍﻛﺰ ﻗﻴﺎﺩﺓ
ﻭﺗﺤﻜﻢ ‏» ، ﻭﺗﺸﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻕ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺟﺮﻯ ﺗﺠﻬﻴﺰﻫﺎ
ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻷﻱ ﻋﻤﻞ ﺑﺮﻱ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻵﻫﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ‏« ﺣﺮﺏ
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ‏» ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ .
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺃﻋﺮﺏ ﻣﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻳﻤﻨﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻮﺻﻮﻝ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭ ‏« ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ ‏» ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺩﻭﺍﺋﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﺍﻟﺤﻮﻃﺔ ﻓﻲ ﻟﺤﺞ،
ﻭﻭﺻﻠﺖ، ﺃﻣﺲ، ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ‏( ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻴﻒ ‏) ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ،
ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ، ﻭﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺗﺴﺨﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ‏« ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ‏» ﻭﻣﺪ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ
ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻴﻪ ‏« ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ‏» ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﻋﺎﺟﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﻗﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ، ﻛﺒﺮﻯ ﻣﺪﻥ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺇﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﺮﻉ ﻣﻨﻈﻤﺔ ‏«ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ
ﺍﻷﺣﻤﺮ ‏» ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺇﻗﺎﻟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ
ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ
ﻣﻦ ﻋﺪﻥ ﻭﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ
ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﻫﺎ ﻗﺼﻒ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺪﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺁﺧﺮ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‏« ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ‏» ، ﺗﻔﻴﺪ ﺑﻤﻘﺘﻞ 224
ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ 1708 ﺁﺧﺮﻳﻦ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻋﺪﻥ ﻣﻨﺬ 28
ﻣﺎﺭﺱ ‏( ﺁﺫﺍﺭ ‏) ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟـ 12 ﻣﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ ‏( ﻧﻴﺴﺎﻥ ‏) ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺃﻣﺮﺕ ﺑﺘﺴﺨﻴﺮ ﻛﺎﻓﺔ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﺗﺼﻔﻬﻢ
ﺑـ ‏« ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ‏» ﻭ ‏« ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ‏» ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ، ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺩﻓﻊ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻟﻠﺸﻬﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ‏( ﻧﻴﺴﺎﻥ ‏) ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪﺍﺕ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻘﺒﻠﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﺃﻛﺪﻭﺍ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﻥ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ
ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺗﺒﺎﻉ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ،
ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ، ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺍﻟﺘﻘﺖ ﺑﻬﻢ ‏« ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ‏» ، ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ،
ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ .
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ، ﻳﻌﻴﺶ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺿﻌﺎ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺎ، ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻭﻋﻜﺴﺖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺳﻜﺎﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺷﺒﻪ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ،
ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 90 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ
ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻭﻛﺬﺍ ﺳﻌﺮ ﻣﻴﺎﻩ
ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻻ ﺗﺼﻠﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻭﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ
ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻭﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻟـ ‏« ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ‏» ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ
ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻭﻋﺪﻡ ﻋﻤﻞ ﻃﻮﺍﻗﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻻﺧﺘﻼﻻﺕ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمشاركتكم ..... سيتم عرض التعليق الان مباشرتاً
في حال ان التعليق خالف قواعد النشر سيتم ازالته