الأربعاء، 20 مايو 2015

ﺃﻗﻮﻯ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ

ﺑﻮﻳﻤﻦ - ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ
ﺃﻗﻮﻯ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ
ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻥ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﺃﻛﺪ ﺣﻴﺪﺭ ﺍﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ،
ﺍﻧﺘﻬﻰ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ
ﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻪ، ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻭﺇﻻ ﺳﻴﺠﺪ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺻﺪﺍﻡ
ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ
ﻧﺴﻴﺠﻬﻢ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺣﻤﻞ ﺳﻼﺡ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻭﺃﺿﺎﻑ : ‏«ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﺟﻨﻮﺏ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﺧﺎﻟﻴًﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻭﺍﺭﺗﻜﺒﻨﺎ ﻏﻠﻄﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺷﻌﺐ
ﻣﺴﻠﺢ، ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺒﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ
ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺄﺕ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ
1991 ، ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺘﻨﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ 1992‏» .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ،ﻟـ‏« ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ‏» ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ، ﺳﻴﻀﻊ ﺧﻄﻮﻃًﺎ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﺣﺮ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ
ﻗﺮﺍﺭ 2216 ، ﻭﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ
ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ، ﺍﻧﺘﻬﻰ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻣﺜﻞ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﻣﻌﻤﺮ
ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ‏« ﺇﻧﻘﺎﺫ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ‏» ﺃﻣﺲ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﺃﺩﺧﻼ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻻ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻣﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻟﺪﺣﺮ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ، ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ،
ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻬﻢ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻓﻘﺬﻑ ﺑﺤﺮﺑﻪ ﻓﻲ 1994 ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﻭﻣﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻭﺿﻊ ﺣﺪًﺍ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﺪﺣﺮ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﺷﺮﺍﻛﺔ
ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ، ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻮﺣﻴﺪ
ﺩﻭﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ،
ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺍﺗﺤﺎﺩﻫﻢ ﻓﻲ 1990 ، ﺛﻢ ﻏﺪﺭ ﺑﻬﻢ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻋﺒﺚ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺟﻬﻀﻬﺎ، ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻳﺸﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ، ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺣﺮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻛﻠﻬﺎ، ﻟﺬﻟﻚ
ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ، ﺍﻧﺘﻬﻰ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ
ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻪ، ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻭﺇﻻ ﺳﻴﺠﺪ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣﻌﻤﺮ
ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻧﺴﻴﺠﻬﻢ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺣﻤﻞ ﺳﻼﺡ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻭﺃﺿﺎﻑ: ‏«ﻧﺤﻦ
ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺳﻼﺡ ﺷﻤﺎﻝ
ﻭﺟﻨﻮﺏ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﺧﺎﻟﻴًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻭﺍﺭﺗﻜﺒﻨﺎ ﻏﻠﻄﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻛﻨﺎ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺷﻌﺐ ﻣﺴﻠﺢ، ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﻲ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺒﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ
ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺄﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ 1991 ، ﺍﻧﻘﻠﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺘﻨﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ 1992 ‏» .
ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ، ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ 2216 ، ﻭﺃﻥ
ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏«ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻼﺣًﺎ، ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ 2216 ﻫﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﺩﺑﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ،
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ‏» .
ﻭﺫﻛﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟﻬﺎ، ﺑﻞ ﻧﻔﺬﻭﺍ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻬﻢ
ﺻﻌﺐ ﺟﺪًﺍ، ﻭﺃﻥ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﺭﺃﻱ
ﺇﻳﺮﺍﻥ .
ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺑﺘﺼﺮﻑ.
اخبار ذات صله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمشاركتكم ..... سيتم عرض التعليق الان مباشرتاً
في حال ان التعليق خالف قواعد النشر سيتم ازالته